أسرار التعاون الفعال بين مهندس السلامة الصناعية ومدير السلامة الكهربائية لمنشأة أكثر أمانًا

webmaster

산업안전기사와 전기안전관리자의 협업 - **Prompt:** A diverse group of professional industrial workers, men and women of various ethnicities...

يا أصدقائي الأعزاء، في عالمنا سريع التطور، لا شك أن السلامة تحتل مكانة جوهرية لا تقدر بثمن، فهي ركيزة كل عمل ناجح ومجتمع آمن. ولكن هل تساءلتم يوماً كيف تتضافر الجهود خلف الكواليس لضمان هذه السلامة؟ لقد لاحظت بنفسي أن الكثيرين يتساءلون عن الفرق بين مهندس السلامة الصناعية ومدير السلامة الكهربائية، وكيف يمكن لخبراتهما أن تتكامل لتجنب الكوارث.

تخيلوا معي فريق عمل لا يتحدث فيه كل عضو لغة الآخر، النتيجة قد تكون كارثية! اليوم، سأشارككم رؤى قيمة وخفايا لم تسمعوا بها من قبل حول هذا التعاون الحيوي الذي يضمن سير العمل بسلاسة ويحمي الأرواح والممتلكات بأمان مطلق.

دعونا نتعمق في هذا الموضوع المثير للاهتمام ونكشف الستار عن أسرار النجاح في عالم السلامة المهنية.

نظرة عميقة: تضافر الجهود لحماية الأرواح والممتلكات

산업안전기사와 전기안전관리자의 협업 - **Prompt:** A diverse group of professional industrial workers, men and women of various ethnicities...

أساس الأمان: كيف يلتقي العقلان الاستراتيجي والتقني

أذكر بوضوح أنني كنت في أحد المصانع الكبيرة، وشدني الفضول لأرى كيف يعمل فريق السلامة. كان هناك مهندس سلامة صناعية يركز على الصورة الكبرى، يفكر في مسارات الإنتاج، تصميم الآلات، وكيفية تنظيم بيئة العمل بأكملها لتقليل المخاطر.

كان عقله أشبه بالمايسترو الذي يوجه كل قسم، يضمن أن كل شيء يسير وفقًا لأفضل الممارسات العالمية. في نفس الوقت، كان مدير السلامة الكهربائية، وكأنه محقق بارع، يدقق في كل سلك، كل لوحة تحكم، وكل توصيلة.

كانت عيناه لا تخطئ أي تفصيل قد يؤدي إلى كارثة كهربائية. شعرت حينها أن كل واحد منهما يكمل الآخر بطريقة ساحرة، فالأول يضع الإطار العام للسلامة، والثاني يضمن سلامة الشريان الحيوي للمصنع وهو الكهرباء.

بدون هذا التنسيق، قد تكون الكوارث وشيكة، وهذا ما يجعل عملهما معًا لا يقدر بثمن في أي بيئة صناعية تعتمد على الطاقة. إنها حقًا رحلة أمان مشتركة لا يمكن لأحدهما أن يكملها بدون الآخر.

لمسة مدير السلامة الكهربائية الحساسة

من جهته، يمتلك مدير السلامة الكهربائية خبرة متخصصة ودقيقة للغاية، فهو خبير في كل ما يتعلق بالتيارات والجهود والموصلات. لا يمكن لأحد أن يفهم تعقيدات الدوائر الكهربائية والمخاطر الكامنة فيها مثله.

أتذكر مرة أنني كنت أتساءل عن سبب وجود العديد من الأجهزة الوقائية في لوحة التحكم، وشرح لي أحدهم أن مدير السلامة الكهربائية هو من يقرر نوع وعدد هذه الأجهزة لضمان عدم حدوث حمل زائد أو قصر كهربائي قد يؤدي إلى حريق كارثي.

إنه يضمن أن كل جزء من النظام الكهربائي مؤرض بشكل صحيح، وأن العزل كافٍ، وأن جميع إجراءات الإغلاق والوسم (Lockout/Tagout) مطبقة بحذافيرها عندما تكون هناك صيانة.

هذه التفاصيل قد تبدو صغيرة للبعض، لكنها الفارق بين حياة وموت، بين سير العمل بسلاسة وتوقف تام بسب حادث مروع.

تجنب الأخطار الصامتة: كيف يعمل الفريق الاستباقي

تحديات البيئة الصناعية المعقدة وكشف المخاطر الخفية

البيئة الصناعية عالم مليء بالتحديات. كل آلة، كل عملية، وكل خطوة يمكن أن تحمل في طياتها خطرًا خفيًا. أذكر مرة أنني كنت أزور مصنعًا لإنتاج المواد الغذائية، وكنت أراقب مهندس السلامة الصناعية وهو يراجع خطة العمل الجديدة.

لم يكن يركز فقط على سلامة العمال من السقوط أو إصابات الآلات، بل كان يفكر أيضًا في كيفية تخزين المواد الكيميائية المستخدمة في التنظيف، وتأثيرها المحتمل على الصحة، وكيفية ضمان تهوية جيدة للمكان.

كان يعمل على تقييم المخاطر بشكل شامل، يبحث عن النقاط العمياء التي قد لا يلاحظها الآخرون. الأمر ليس مجرد وضع إشارات تحذير، بل هو فهم عميق لسير العمل وتحليل كل خطوة محتملة للخطر.

عندما ترى هذا المستوى من التفاني، تدرك أن السلامة ليست رفاهية، بل هي أساس كل شيء.

الأخطار الكهربائية الخفية: عدو صامت

الكهرباء، ذلك الشريان الحيوي الذي يدير مصانعنا وبيوتنا، يمكن أن تكون عدوًا صامتًا إذا لم تُدار بحذر. كم مرة سمعنا عن حوادث حرائق بدأت بشرارة كهربائية صغيرة؟ مدير السلامة الكهربائية هو الشخص الوحيد القادر على تحديد هذه الأخطار الخفية قبل أن تتفاقم.

يتفحص الأسلاك المخفية، يتأكد من سلامة القواطع الكهربائية، ويقيّم تحمل الشبكة بالكامل. أتذكر موقفًا لا ينسى، حيث اكتشف مدير سلامة كهربائية في إحدى المنشآت عطلًا بسيطًا في أحد الكابلات تحت الأرض، والذي كان يمكن أن يتسبب في انقطاع كبير للتيار أو حتى حريق لو لم يتم اكتشافه وإصلاحه في الوقت المناسب.

خبرته لا تقدر بثمن في الكشف عن تلك المشاكل التي لا تراها العين المجردة، والتي يمكن أن تودي بحياة العمال وتدمر الممتلكات في لمح البصر.

Advertisement

حصن الأمان: بناء استراتيجيات وقائية متكاملة

تصميم أنظمة سلامة شاملة لا تعرف الثغرات

فكروا معي في الأمر بهذه الطريقة: بناء منزل آمن لا يعتمد فقط على الجدران القوية، بل على أساس متين ونظام كهربائي آمن. كذلك هو الحال في أي منشأة. عندما يجتمع مهندس السلامة الصناعية ومدير السلامة الكهربائية، يبدآن في تصميم أنظمة سلامة لا تترك مجالاً للصدفة.

مهندس السلامة الصناعية يضع الإجراءات التشغيلية القياسية (SOPs) لكل آلة وعملية، ويحدد متطلبات معدات الوقاية الشخصية (PPE) المناسبة لكل مهمة، ويصمم مسارات الإخلاء الفعالة.

في المقابل، مدير السلامة الكهربائية يضمن أن جميع التوصيلات الكهربائية تتبع المعايير الدولية، وأن هناك حماية كافية ضد الصدمات والحمل الزائد، ويوصي بأحدث التقنيات لضمان أقصى درجات الأمان الكهربائي.

لقد رأيت بنفسي كيف يؤدي هذا التعاون إلى إنشاء بيئة عمل يتم فيها التفكير في كل سيناريو محتمل، وكيف يمكن تجنب المخاطر قبل أن تظهر على السطح. هذا هو جوهر الوقاية الفعالة.

التخطيط للطوارئ: سيناريوهات الاستجابة السريعة

لا يكفي أن نصمم أنظمة وقائية فحسب، بل يجب أن نكون مستعدين لأي طارئ. وهنا يأتي دور التخطيط للطوارئ الذي يبرع فيه هذا الثنائي المتكامل. مهندس السلامة الصناعية يخطط لعمليات الإخلاء الجماعي، وتدريبات الإسعافات الأولية، وكيفية التعامل مع تسرب المواد الكيميائية.

في ذات الوقت، يضع مدير السلامة الكهربائية خططًا تفصيلية لكيفية فصل التيار الكهربائي عن مناطق معينة بأمان عند حدوث حريق أو عطل كبير، وكيفية التعامل مع الصدمات الكهربائية، وكيفية إعادة تشغيل الأنظمة بأمان بعد حل المشكلة.

أذكر في إحدى المرات، أننا قمنا بتدريب محاكاة لحريق في المصنع، وكيف عمل الاثنان معًا بتناغم مذهل؛ الأول يدير عملية إخلاء العمال ويضمن وصولهم لنقطة التجمع بأمان، والثاني ينسق مع فريق الصيانة لفصل التيار الكهربائي عن منطقة الحريق لضمان سلامة فرق الإطفاء.

هذا النوع من التخطيط المشترك هو الذي ينقذ الأرواح والممتلكات عندما تشتد الأزمات.

لحظة الحقيقة: إدارة الأزمات والتعلم من التجارب

التعامل مع الحوادث الصناعية الكبرى: القيادة والتحليل

عندما يحدث ما لا نحمد عقباه، وتتجسد المخاطر في حادث حقيقي، فإن هذا هو الوقت الذي يظهر فيه دور مهندس السلامة الصناعية كقائد حقيقي. هو من يتولى إدارة المشهد، ويقود فرق الاستجابة الأولية، ويتأكد من توفير الإسعافات اللازمة، ثم يبدأ في التحقيق الدقيق لمعرفة الأسباب الجذرية للحادث.

هل كان هناك خلل في الإجراءات؟ هل كانت الآلة بحاجة إلى صيانة؟ هل أخطأ أحد العمال؟ أسئلة كثيرة يجب الإجابة عنها بمنتهى الدقة. لقد رأيت بنفسي كيف أن قدرة مهندس السلامة الصناعية على جمع المعلومات وتحليلها بشكل منهجي تساعد في فهم ما حدث تمامًا، ومن ثم وضع توصيات لمنع تكرار الحادث في المستقبل.

إنه درس قاسٍ، ولكنه ضروري لضمان بيئة عمل أكثر أمانًا.

التحليل الدقيق للحوادث الكهربائية: الكشف عن الخبايا

산업안전기사와 전기안전관리자의 협업 - **Prompt:** A focused electrical safety manager, a person of Middle Eastern descent, wearing a flame...

أما مدير السلامة الكهربائية، فدوره يصبح محوريًا عند وقوع أي حادث ذي صلة بالكهرباء. لنفترض، لا قدر الله، أن هناك حريقًا بدأ بسبب عطل كهربائي. هنا، يكون مدير السلامة الكهربائية هو الخبير الوحيد القادر على فك شفرة ما حدث.

يتفحص الأسلاك المحترقة، ويحلل لوحات التحكم المتضررة، ويراجع سجلات الصيانة الكهربائية، بحثًا عن أي دليل يشير إلى السبب الحقيقي للعطل. هل كان هناك حمل زائد؟ هل فشل جهاز حماية؟ هل كانت هناك توصيلات خاطئة؟ عمله أشبه بعمل المحقق الجنائي المتخصص في الكهرباء، حيث كل جزء صغير يقوده إلى الحقيقة.

هذا التحليل الدقيق لا يقتصر على تحديد سبب الحادث فقط، بل يمتد إلى توصيات لترقية الأنظمة الكهربائية وتعديل الإجراءات لضمان عدم حدوث مثل هذا الخطأ مرة أخرى.

Advertisement

شراكة من أجل المستقبل: تطوير مستمر وتحديث المعايير

برامج تدريبية متخصصة ومبتكرة: الارتقاء بالوعي

في عالم يتغير بسرعة فائقة، لا يكفي أن نضع القواعد ونلتزم بها، بل يجب أن نطورها باستمرار. وهذا ما يفعله مهندس السلامة الصناعية ومدير السلامة الكهربائية معًا.

أذكر أنني حضرت ورشة عمل رائعة، حيث قام مهندس السلامة الصناعية بتقديم عرض توضيحي عن كيفية استخدام أحدث التقنيات في تقييم مخاطر الآلات، وكيف يمكن للواقع الافتراضي أن يساعد في تدريب العمال على بيئات خطرة دون تعريضهم للخطر الحقيقي.

تلا ذلك مدير السلامة الكهربائية الذي شرح أحدث التطورات في أنظمة الحماية من الصدمات الكهربائية وكيفية استخدام الكاميرات الحرارية للكشف عن نقاط الضعف في الأنظمة الكهربائية قبل أن تتسبب في مشاكل.

هذا التبادل للمعرفة والخبرات ليس فقط يرفع من مستوى الوعي لدى العمال، بل يضمن أيضًا أن جميع الممارسات في المنشأة تواكب أحدث المعايير العالمية.

تحديث المعايير والتقنيات: خطوة نحو الأمان المستدام

تتطور التقنيات والمعايير بوتيرة لا تتوقف، وما كان يعتبر آمنًا بالأمس قد لا يكون كافيًا اليوم. وهنا تظهر أهمية الدور الحيوي لمهندس السلامة الصناعية ومدير السلامة الكهربائية في مواكبة هذه التغييرات.

يقوم مهندس السلامة الصناعية بمراجعة وتحديث سياسات السلامة باستمرار، ويدمج أفضل الممارسات الجديدة في تصميم بيئات العمل والعمليات الإنتاجية. بينما يركز مدير السلامة الكهربائية على اعتماد أحدث الأكواد والمعايير الكهربائية، وتطبيق التقنيات الحديثة مثل أنظمة المراقبة الذكية للطاقة وأنظمة الكشف المبكر عن الأعطال.

هذا التعاون يضمن أن المنشأة لا تلتزم بالحد الأدنى من المتطلبات، بل تسعى دائمًا لتحقيق أعلى مستويات الأمان الممكنة. إنها ليست مجرد وظيفة، بل هي التزام حقيقي نحو مستقبل أكثر أمانًا للجميع.

مقارنة سريعة: أدوار وتخصصات حيوية
المجال مهندس السلامة الصناعية مدير السلامة الكهربائية
التركيز الأساسي سلامة العمليات والآلات، بيئة العمل العامة، الحماية من السقوط، التعامل مع المواد الخطرة. الأنظمة والتوصيلات الكهربائية، التأريض، الحماية من الصدمات والحرائق الكهربائية، لوحات التحكم.
تقييم المخاطر مخاطر المصنع الشاملة، الإجراءات التشغيلية، تصميم المعدات والعمليات. مخاطر الصدمة الكهربائية، الحريق الكهربائي، القصر الكهربائي، الحمل الزائد، الصواعق.
الاستجابة للحوادث قيادة الإخلاء، الإسعافات الأولية، التحقيق في الأسباب الجذرية الصناعية والبشرية. تأمين مصادر الطاقة، فصل الكهرباء، التحقيق في الأعطال الكهربائية وتحديد سببها.
التدريب والتوعية تدريب عام على السلامة، إجراءات التشغيل الآمنة، استخدام معدات الوقاية الشخصية. تدريب على السلامة الكهربائية، إجراءات الإغلاق والوسم، التعرف على مخاطر الكهرباء.

بناء ثقافة السلامة: مسؤولية الجميع

غرس الوعي من القمة إلى القاعدة: القيادة بالقدوة

في النهاية، كل الجهود التي يبذلها مهندس السلامة الصناعية ومدير السلامة الكهربائية تهدف إلى شيء واحد: بناء ثقافة سلامة راسخة. لا يمكن تحقيق السلامة الحقيقية إلا عندما يدرك كل فرد في المنشأة أنه جزء من هذه المنظومة.

وهذا يبدأ من القيادة. عندما يرى العمال أن كبار المسؤولين، من مهندس السلامة الصناعية إلى مدير السلامة الكهربائية، يلتزمون بقواعد السلامة ويظهرون اهتمامًا حقيقيًا بسلامتهم، فإن هذا ينعكس إيجابًا على سلوكهم.

أذكر أنني كنت أرى مدير المصنع نفسه يرتدي خوذة السلامة والنظارات الواقية عند دخوله إلى منطقة الإنتاج، وهذا التصرف البسيط كان له تأثير كبير على بقية العمال.

إنها ليست مجرد قواعد، بل هي قيم مشتركة، وإحساس بالمسؤولية تجاه الذات والآخرين.

المشاركة المجتمعية في الأمان: السلامة لا تعرف الحدود

ثقافة السلامة لا تقتصر على جدران المصنع أو المنشأة فحسب. بل تمتد لتشمل المجتمع بأكمله. عندما يتعاون مهندس السلامة الصناعية ومدير السلامة الكهربائية بفاعلية، فإنهم لا يحمون فقط العمال والممتلكات، بل يساهمون أيضًا في حماية البيئة المحيطة والمجتمع بأسره من أي حوادث محتملة قد تتجاوز حدود المنشأة.

أتذكر أن إحدى الشركات التي زرتها كانت تنظم حملات توعية مجتمعية حول السلامة المنزلية والكهربائية، وكانت تستعين بخبرات هؤلاء المهنيين لتقديم معلومات قيمة للجمهور.

هذه المبادرات تعكس أن السلامة ليست مجرد واجب وظيفي، بل هي مسؤولية اجتماعية تهدف إلى جعل عالمنا مكانًا أكثر أمانًا للجميع. إنها حقًا شراكة تتجاوز الأفراد وتصب في مصلحة الإنسانية جمعاء.

Advertisement

في الختام

أصدقائي الأعزاء، بعد هذه الرحلة الممتعة في عالم السلامة الصناعية والكهربائية، تأكدتُ تمامًا من أن الأمان الحقيقي لا يُبنى بالجهود الفردية، بل بالشراكة والتكامل.

لقد رأيتُ بنفسي كيف يمكن لمهندس السلامة الصناعية ومدير السلامة الكهربائية أن يكونا حصنًا منيعًا ضد المخاطر، ليس فقط من خلال خبراتهم التقنية العميقة، بل أيضًا من خلال شغفهم الحقيقي بحماية الأرواح والممتلكات.

إن تعاونهم ليس مجرد تكامل وظيفي، بل هو نسيج حيوي يضمن استمرارية العمل وسلامة الجميع. تذكروا دائمًا أن كل شرارة صغيرة أو خطأ بسيط قد يكون له عواقب وخيمة، لذا فإن اليقظة والعمل الجماعي هما مفتاح النجاح.

أتمنى أن تكون هذه الكلمات قد ألهمتكم وأوضحت لكم أهمية هذه الأدوار الحيوية في بناء مستقبل أكثر أمانًا لنا جميعًا. إن الشعور بالأمان في مكان العمل هو حق للجميع، وهؤلاء الأبطال الخفيون هم من يضمنون هذا الحق يومًا بعد يوم، وهذا ما يجعلني فخورًا جدًا بمشاركتكم هذه الرؤى.

معلومات مفيدة تستحق المعرفة

1. تأكدوا دائمًا من فحص التوصيلات الكهربائية بشكل دوري في منازلكم وأماكن عملكم. الكثير من الحوادث تبدأ من أسلاك مهترئة أو توصيلات رديئة لم نولها اهتمامًا كافيًا. صدقوني، الوقاية هنا خير ألف مرة من العلاج.

2. لا تستهينوا بأهمية التدريب على الإسعافات الأولية. قد يأتي اليوم الذي تكون فيه معرفتكم بكيفية التعامل مع إصابة بسيطة أو صدمة كهربائية هي الفارق بين الحياة والموت لشخص قريب منكم. إنها مهارة لا تقدر بثمن.

3. عند استخدام أي جهاز كهربائي جديد، اقرأوا دليل الاستخدام بعناية، وخاصة قسم السلامة. لا تفترضوا أنكم تعرفون كل شيء؛ فكل جهاز له خصوصيته وقد يحمل مخاطر خفية لا تدركونها.

4. لا تقوموا أبدًا بإصلاح الأعطال الكهربائية بأنفسكم إذا لم تكونوا متخصصين. اتركوا الأمر دائمًا للمحترفين. المغامرة في هذا المجال قد تكلفكم أكثر مما تتصورون، سواء على صعيد السلامة الشخصية أو سلامة الممتلكات.

5. احرصوا على تهوية أماكن العمل جيدًا، خاصة تلك التي تحتوي على مواد كيميائية أو أبخرة. الهواء النقي ليس فقط مريحًا، بل هو أساس لبيئة عمل صحية وآمنة تحميكم من مشاكل صحية قد تظهر على المدى الطويل.

Advertisement

نقاط مهمة يجب تذكرها

في رحلتنا هذه، لمسنا بأنفسنا كيف أن مهندس السلامة الصناعية ومدير السلامة الكهربائية هما بمثابة العين الساهرة واليد الحامية في أي منشأة. الأول يبني إطار السلامة الشامل ويضمن أن كل عملية تسير وفق أعلى المعايير، بينما الثاني يتغلغل في أدق تفاصيل الأنظمة الكهربائية ليزيل أي خطر محتمل.

هذه الشراكة الاستراتيجية هي الضمانة الحقيقية ليس فقط لسلامة بيئة العمل، بل لاستمرارية الإنتاج والنمو المستدام. إن الاستثمار في السلامة ليس مجرد التزام أخلاقي، بل هو استثمار ذكي يعود بالنفع على الجميع، من العمال إلى الإدارة، وصولاً إلى المجتمع بأسره.

تذكروا أن السلامة مسؤولية مشتركة تتطلب الوعي المستمر، التدريب الدائم، والالتزام الصارم بأفضل الممارسات. فلنجعل من الأمان ثقافة راسخة لا مجرد إجراءات شكلية.

الأسئلة الشائعة (FAQ) 📖

س: ما هو الفرق الجوهري بين مهندس السلامة الصناعية ومدير السلامة الكهربائية، ولماذا يخلط الكثيرون بين دوريهما؟

ج: يا أصدقائي الأعزاء، هذا سؤال مهم جداً وأنا شخصياً أرى الكثير من اللبس حوله. ببساطة، مهندس السلامة الصناعية أشبه بالقائد العام للسلامة في أي منشأة، هو يرى الصورة الأكبر، ويضع الاستراتيجيات العامة للوقاية من جميع أنواع المخاطر: بدءاً من سلامة الآلات، مروراً بمخاطر الحريق، وصولاً إلى التعامل مع المواد الكيميائية وحتى بيئة العمل بشكل عام.
خبرته واسعة وشاملة. أما مدير السلامة الكهربائية فهو الخبير المتخصص الذي يتعمق في أدق تفاصيل المخاطر الكهربائية. هو المسؤول عن كل ما يتعلق بالأسلاك، المعدات الكهربائية، تأريض الأنظمة، إجراءات الإغلاق والوسم (Lockout/Tagout) لضمان عدم تشغيل المعدات بطريق الخطأ أثناء الصيانة، وحماية العاملين من مخاطر الصعق أو “القوس الكهربائي” (Arc Flash) المرعبة.
عندما أفكر في الأمر، أجد أن الخلط يأتي من أن كلاهما يعمل تحت مظلة “السلامة”، ولكن أحدهما يضع الهيكل العام ويحدد الرؤية الشاملة، والآخر يتولى ركيزة أساسية وحساسة للغاية ضمن هذا الهيكل، وهي الكهرباء التي لا نكاد نستغني عنها في أي عمل صناعي.
في تجربتي، عدم فهم هذا الاختلاف يمكن أن يؤدي إلى ثغرات خطيرة في برامج السلامة!

س: كيف تتكامل خبرات مهندس السلامة الصناعية ومدير السلامة الكهربائية في موقع العمل لضمان أعلى مستويات الأمان؟ وهل هناك أمثلة عملية لهذا التكامل؟

ج: هذا هو بيت القصيد! التكامل هو سر النجاح الحقيقي. تخيلوا معي ورشة عمل ضخمة بها آلات متعددة تعمل بالكهرباء الثقيلة.
مهندس السلامة الصناعية هنا سيضع خطة السلامة الشاملة للورشة: مسارات الطوارئ، نقاط تجميع المخلفات، تدابير مكافحة الحريق، تقييم المخاطر العامة للآلات، وتوفير معدات الوقاية الشخصية (PPE) لجميع العاملين.
في الوقت نفسه، يدخل مدير السلامة الكهربائية ليضمن أن كل وصلة كهربائية، وكل محرك، وكل لوحة تحكم كهربائية تتوافق مع أعلى معايير الأمان الكهربائي. هو من سيتأكد من صحة التوصيلات، وجود التأريض السليم، كفاءة قواطع الدائرة، وأن إجراءات فصل التيار الكهربائي عن الآلات للصيانة تتم بشكل آمن ومحكم.
لقد رأيت بنفسي في أحد المصانع كيف يتشاركان في تقييم مخاطر تركيب آلة جديدة: مهندس السلامة الصناعية ينظر إلى مخاطر الرفع، الاهتزاز، الضوضاء، وكيفية تفاعل العامل مع الآلة، بينما مدير السلامة الكهربائية يركز على متطلبات الطاقة، حماية الدائرة، ومخاطر الصعق أثناء التشغيل والصيانة.
لا يمكن فصلهما، فسلامة الآلة ككل تتطلب تضافر جهودهما. هذا التعاون يمنحني كشخص يعشق السلامة شعوراً بالاطمئنان، لأنني أعلم أن كل زاوية قد تم تغطيتها بعناية.

س: ما هي المخاطر الكامنة في عدم وجود تعاون وثيق بين هذين الدورين الحيويين، وما هي أبرز النتائج السلبية التي قد تنجم عن ذلك؟

ج: عدم التعاون بين مهندس السلامة الصناعية ومدير السلامة الكهربائية، يا أصدقائي، يمكن أن يكون كارثياً، وهذا ليس مجرد كلام نظري، بل حقائق مؤلمة رأيتها أو سمعت عنها في عالم الصناعة.
تخيلوا معي أن كل واحد منهما يعمل في جزيرة منعزلة! قد يقوم مهندس السلامة الصناعية بوضع خطة إخلاء ممتازة، لكن دون معرفة بوجود خلل كهربائي لم يكتشفه مدير السلامة الكهربائية، أو العكس.
من أبرز المخاطر والنتائج السلبية التي قد تنجم عن هذا الانفصال:أولاً: ثغرات أمنية غير مكتشفة: قد يركز كل منهما على جانبه ويهمل نقطة التقاء المخاطر، مثل آلة بها أجزاء ميكانيكية خطيرة وتوصيلات كهربائية غير آمنة.
ثانياً: حوادث مؤسفة: لا قدر الله، قد تحدث صدمات كهربائية مميتة أو حرائق ناتجة عن أعطال كهربائية لم يتم التعامل معها بجدية ضمن السياق الصناعي الأوسع. أتذكر حادثة مؤسفة في مصنع كبير، حيث تم تغيير جهاز كهربائي دون إبلاغ مدير السلامة الكهربائية، واعتبره مهندس السلامة الصناعية مجرد “تعديل بسيط” فكانت النتيجة ماس كهربائي كبير أدى إلى توقف العمل وخسائر فادحة.
ثالثاً: إجراءات متضاربة: قد يصدر كل منهما تعليمات أو بروتوكولات تتعارض مع الآخر، مما يسبب ارتباكاً للعاملين ويزيد من خطر وقوع الأخطاء. رابعاً: عدم الامتثال للمعايير: غياب التنسيق قد يؤدي إلى عدم الامتثال للمعايير واللوائح المحلية والدولية، مما يعرض المنشأة لغرامات باهظة وحتى الإغلاق.
خامساً: خسائر مالية وبشرية: هذه النتيجة هي الأقسى، حيث يمكن أن تؤدي الحوادث إلى إصابات جسيمة، وفي أسوأ الأحوال، وفيات، بالإضافة إلى تدمير الممتلكات وخسائر اقتصادية لا يمكن تعويضها.
لذلك، أنا أؤكد لكم أن هذا التعاون ليس مجرد رفاهية، بل هو ضرورة قصوى لضمان بيئة عمل آمنة ومستدامة للجميع، وهذا ما يمنحنا جميعاً راحة البال والثقة بأننا في أيدٍ أمينة.